Written by: كلمة للترجمة
Narrated by: مشروع كلمة للترجمة
Length: 0 Hr 36 Mins
Categories: Summary
لا يكاد بيتٌ يخلو من قاموس، ولا تقدرُ لغةٌ على تدّوين كلماتها بدونه، فبين دفّتي القاموس قصصٌ جديرةٌ بأنْ تُحكى، ولَدى مؤلفيه حكاياتٌ لا تنقطع؛ تماماً كما هي اللغات الحية، التي لا يمكن أنْ تظل ساكنة عبر الزمن. يُسلط هذا الكتاب الضوءَ على طبيعة القواميس، وهويتها وتاريخها في عددٍ من اللغات، ويتطرق إلى مؤلفيها وأساليبهم في التأليف، ويبحثُ في مجموعة من الحقائق المرتبطة بهذا النوع من المؤلفات، تلك التي بدأت في مرحلة تدوين الكلمات في المخطوطات، وصارت أكثر وأوضح في مراحل لاحقة، إلى أنْ وصلت اليوم لمرحلة مدونات النصوص الرقمية. كما يقدِّم أيضاً، شواهدَ تاريخية ومعاصرة، تثبت أنَّ القاموس ليس وعاءً لكلمات اللغة فحسب، بل مرآة للأفكار الاجتماعية والثقافية السائدة في الزمن الذي وضعت فيه؛ فلا عجبَ إذاً أنْ تكون كل القواميس مُتَحَيِّزة، وجميعها انتقائية. ويتناول الكتاب أيضاً، المرحلة التاريخية المؤثرة في تأليف القوامس، تلك التي بدأت في ثمانينيات القرن العشرين مع مدونات النصوص القاموسية، واستمرت تتفاعل مع التسارع التقني المعاصر، ويتحدث عن تأثيراتها اللغوية، وانعكاساتها على القاموس الورقيّ المطبوع.
مشروع كلمة للترجمة مبادرة طموحة من قبل صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبو ظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، بهدف إحياء حركة الترجمة، وزيادة معدلات القراءة باللغة العربية على المستويين المحلي والإقليمي، حيث تعمل المبادرة على إقامة وتنظيم مختلف الأنشطة المتعلقة بالترجمة. وساهمت هذه المبادرة في ترجمة مختلف الأعمال إلى اللغة العربية ونشرها، حيث تتنوع مواضيعها بين العلوم الطبيعية والعلوم الإنسانية والأدب العالمي والروايات وأدب الأطفال. كما أسست مبادرة كلمة قاعدة بيانات المترجم التي تضم أكثر من 600 اسماً متخصصاً بمختلف المجالات. وبلغ عدد الكتب المطروحة عبر منصة كلمة نحو 900 كتاب في عام 2016.