Written by: كلمة للترجمة
Narrated by: كلمة للترجمة
Length: 0 Hr 53 Mins
Categories: History and Politics
إنّني لأُحبّ أن أرى إطار الفنّ يتوسّع بهذه الطّريقة، لأنّه ظلّ لمدّة طويلة حبيس أشكاله الكلاسيكية. يجب أن تعقُب المدارسَ الإيطالية والفلاماندية والإسبانية والفرنسية مدرسةٌ واحدة هي المدرسة الكونية، فتُمثَّل فيها الأنماط الإنسانية برمّتها والمظاهر المتعدّدة للكوكب الذي نعيش فيه. لن يحُدّ الفنّانون بعد الآن من فنّهم بإعادة إنتاج المثال الأوحد، وسيأتي الجمال الهنديّ والجمال العربيّ والجمال التركيّ والجمال الصّينيّ كي تنوّع بفتنتها الغرائبية رتابة الجمال الأوروبّيّ. سيُنوِّع النبات المستقدَم من كلّ البلدان أشكال الأوراق في لوحة رسّام المناظر، ويقيم تباينات منسجمة بين النّخلة الشرقيّة وشجرةَ تنّوب النّرويج الموضوعة بجانبها، وكذلك بين تفّاح أرضِ جزيرةِ فرنسا وزعرور النّورمانديّ. وستعمل هذه الصّور المعروضة أمام عيون الجماهير على إيقاظ الفضول وتبعث أحلاماً ورغبات. ستنشأ الرّغبة في أن يرى النّاس بأمّ أعينهم بلاداً أجنبية وأن يُحبّوا نساءً بفتنة ذات غرابة، وأن يُشاركوا في هذا الشِّعر الذي لا يزال مجهولاً لديهم.
مشروع كلمة للترجمة مبادرة طموحة من قبل صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبو ظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، بهدف إحياء حركة الترجمة، وزيادة معدلات القراءة باللغة العربية على المستويين المحلي والإقليمي، حيث تعمل المبادرة على إقامة وتنظيم مختلف الأنشطة المتعلقة بالترجمة. وساهمت هذه المبادرة في ترجمة مختلف الأعمال إلى اللغة العربية ونشرها، حيث تتنوع مواضيعها بين العلوم الطبيعية والعلوم الإنسانية والأدب العالمي والروايات وأدب الأطفال. كما أسست مبادرة كلمة قاعدة بيانات المترجم التي تضم أكثر من 600 اسماً متخصصاً بمختلف المجالات. وبلغ عدد الكتب المطروحة عبر منصة كلمة نحو 900 كتاب في عام 2016.