تأليف: د.خليل الشيخ
الراوي: مشروع كلمة للترجمة
المدة: 0 ساعة 46 دقيقة
الفئة: أدب ونقد
ارتبطت باريس دوماً بجيل الليبراليين الكبار من الكتاب العرب، وتحوّلت هذه المدينة الساحرة، لدى الأجيال اللاحقة، إلى أسطورة ورمز لكل ما يقترن بالحضارة والثقافة والرقي. كتاب خليل الشيخ (باريس في الأدب العربي الحديث) من الكتب الحديثة التي جذبتني إليها، وحرصت على قراءتها والاستمتاع بها. وقد أقبلت على الكتاب لسببين: أولهما سابق معرفتي بالمؤلف الذي عهدت فيه الجدّية والحرص على الإنجاز المتميز في عمله الجامعي الذي برز فيه، فأصبح واحداً من المتفوقين بين أبناء جيله. وثانيهما موضوع الكتاب الذي يدور حول (باريس) مدينة النور و(فترينة الدنيا) كما وصفها عشّاقها، والذين تعلموا فيها، وتأثروا بمناخاتها الثقافية والاجتماعية والسياسية، ابتداءً من فرنسيس فتح الله المرّاش، مروراً بمحمد حسين هيكل وطه حسين وعلي عبدالرازق وتوفيق الحكيم، وليس انتهاءً بكتابات الصاوي محمد وأقرانه. ... يبقى للصديق العزيز حق الشكر على ما فعل، والثناء على صبره ودأبه ودقة وسلامة تحليلاته في أغلب المواضع. وقد صدق أستاذنا إحسان عباس في وصف كتاب تلميذه خليل الشيخ بأنه بحث جاد بمادته وتنظيمه وما يقدمه من فائدة ومتعة للقارئ. جابر عصفور مجلة العربي- فبراير 2004
-