تأليف: كلمة للترجمة
الراوي: سهير العجاوي
المدة: 4 ساعة 58 دقيقة
الفئة: التاريخ والسياسة
سراي السلطان أحد النصوص الأوروبية المشوقة التي تناولتْ تفاصيل الدولة والمجتمع العثماني أوائل القرن السابع عشر؛ اذ يتضمن وصفاً للقصر السلطاني وأجنحته ومرافقه، وتفصيلاً للوظائف العثمانية، كما يسهب في بيان أحوال الأتراك وعاداتهم وطرائقهم، ويأنس القارئ في ثنايا النص اشاراتٍ غنيةً حول الظروف الاجتماعية والاقتصادية والثقافية للدولة آنذاك. ويعد سراي السلطان عملاً فريداً في شكله، فلا يكاد يدخل في باب التقارير السفارية أو الدبلوماسية أو الرحلات الرسمية؛ فهو يقدم عرضاً للحياة السياسية والادارية في القسْطنطينية، ويعرض للجوانب الاجتماعية والاقتصادية، ويتوقف عند العادات: الدينية منها والتقليدية، ويبدو أن النص موجهٌ للقارئ العادي لا للنخبة السياسية. ولهذا الكتاب أهمية تتمثل في كونه يوثق لنا انطباعات الغرب المسيحي عن المشرق الاسلامي في أوائل القرن السابع عشر اضافة لدقة المعلومات الواردة فيه وتطابقها مع المصادر التاريخية والتزام الكاتب الموضوعية على خلاف كثيرٍ ممن سبقوه ومن جاؤوا بعده. كما يحوي الكتاب اشاراتٍ ومعلومات قد لا تتوافر في كتب التاريخ المباشر، وبهذا فان صدوره يعد محفزاً لدراسة النصوص الأوروبية القديمة وترجمتها ونشرها.
مشروع كلمة للترجمة مبادرة طموحة من قبل صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبو ظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، بهدف إحياء حركة الترجمة، وزيادة معدلات القراءة باللغة العربية على المستويين المحلي والإقليمي، حيث تعمل المبادرة على إقامة وتنظيم مختلف الأنشطة المتعلقة بالترجمة. وساهمت هذه المبادرة في ترجمة مختلف الأعمال إلى اللغة العربية ونشرها، حيث تتنوع مواضيعها بين العلوم الطبيعية والعلوم الإنسانية والأدب العالمي والروايات وأدب الأطفال. كما أسست مبادرة كلمة قاعدة بيانات المترجم التي تضم أكثر من 600 اسماً متخصصاً بمختلف المجالات. وبلغ عدد الكتب المطروحة عبر منصة كلمة نحو 900 كتاب في عام 2016.