Written by: مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة
Narrated by: حسن الساعاتي
Length: 0 Hr 41 Mins
Categories: Happiness and Positivity
الثورة المعلوماتية الرابعة شاملة وتحمل في طيَّاتها فرصةً عظيمةً لمستقبل البشريَّة. والسؤال الذي علينا أن نطرحه في خضم الثورة المعرفية التفاعلية هو: هل سنُحسِن استغلال تقنيات المعلومات والاتصالات التي بين أيدينا اليوم؟ يمكننا الإجابة عن السؤال السابق بـ «نعم»، إن استطعنا قيادة جيل الشباب في مجتمعنا الإيجابي نحو الهدف، وهذا ما يطرحه الدكتور «ويليام ديمون» في كتابه: «الطريق نحو الهدف: كيف يكتشفُ الجيلُ الجديدُ غايتَه». عمل الدكتور «ديمون» رئيساً لمركز دراسات سلوك الشباب في جامعة «ستانفورد»، وهو يرى أنَّ شباب اليوم هم قادة الغد، وحتى في المراحل المبكرة من حياتهم، فإنهم سيتخذون قراراتِهم بأنفسهم؛ إذ ليس بإمكان أحد أن يصبح مسؤولاً عن مستقبلهم سواهم. ولكن بإمكاننا أن نعملَ على تمكينهم من اتِّخاذ القرارات السليمة التي يمكن أن تُضفي على حياتهم شعوراً بالسعادة والإحساس بالإنجاز. وتوفير البيئة الملائمة التي تُشعِل خيالهم، وترشدهم إلى ما يثري طموحاتهم، حيث لا يوجد بين مختلف أجيال الشباب من لا يُمكنه تحقيق أهدافه، إذا ما تمَّ تمكينه وإلهامه؛ لأن الطريق إلى تحقيق الأهداف مفتوح للجميع، وحين نساعد الشباب على عبور هذا الطريق، بكلِّ عقباته ومطبَّاته، فإنَّنا نُؤَمِّنُ مستقبلاً واعداً للمجتمع بأسره.
أُطْلِقَت مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم بمبادرة شخصية من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله" في مايو 2007م، ومنذ إعادة هيكلة إدارتها في الذكرى السادسة لتأسيسها، وتحديداً في مايو 2013 أطلقت المؤسسة العديد من المبادرات الريادية التي تهدف إلى تعزيز مكانة دبي ودولة الإمارات العربية المتحدة على الخارطة المعرفية. وتهدف المؤسسة إلى تقوية الأجيال المستقبلية وتمكينها من ابتكار حلول مستدامة؛ لتيسير عملية المعرفة والبحث في العالم العربي، كما تتعهد بتأسيس مجتمعات قائمة على المعرفة، من خلال تمويل المشروعات البحثية والأنشطة والمبادرات. فهي تدعم الأفكار والابتكار، وفي نفس الوقت تهتم بركائزها الأساسية التي تتمثل في التعليم وريادة الأعمال والبحث والتطوير.