تأليف: كلمة للترجمة
الراوي: مشروع كلمة للترجمة
المدة: 0 ساعة 47 دقيقة
الفئة: القيادة والإدارة
يطمح هذا الكتاب إلى إلقاء الضوء على المنافسة القويّة المحتدمة بين الطب والفلسفة في العصور العتيقة والوسطى وفي العالم الإسلامي على مساحات النفوذ والسلطة المعرفية. يدرس الكتاب كيف سعى جالينوس إلى مدِّ سلطة الطب نحو ما هو خارج الجسد، مستعيناً في ذلك بمحاورة الطيماوس لأفلاطون التي ربطت بين الجسد والنفس والكون بأكمله، مؤكِّداً بذلك على قدرة الطبيب على الاشتباك مع هذه الموضوعات جميعها. يكشف الكتاب عن أن تلقِّي مفكِّري العالم الإسلامي لإرث جالينوس لم يكن سلبيّاً على الإطلاق، بل حاوروه وانتقدوه وخرجوا برؤاهم الشخصية التي سعوا من خلالها إلى تأسيس مذاهبهم، والترويج لإبداعاتهم الخاصة، ومن ثمَّ إعادة ترسيم حدود التخصُّص وفق ميولهم ومعتقداتهم؛ إذ حاول حُنين بن إسحاق الارتقاء بمكانة التخصُّصات الفرعية في الطب، في حين سعى أبو بكر الرازي إلى مدِّ سلطة الطب لتشمل الميتافيزيقا، إلَّا أن ابن سينا وموسى بن ميمون حاولا من جديد تعزيز التمييز بين ما هو فلسفيٌّ وما هو طبِّـيٌّ، كلٌّ على طريقته ومن أجل أهداف متباينة.
مشروع كلمة للترجمة مبادرة طموحة من قبل صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبو ظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، بهدف إحياء حركة الترجمة، وزيادة معدلات القراءة باللغة العربية على المستويين المحلي والإقليمي، حيث تعمل المبادرة على إقامة وتنظيم مختلف الأنشطة المتعلقة بالترجمة. وساهمت هذه المبادرة في ترجمة مختلف الأعمال إلى اللغة العربية ونشرها، حيث تتنوع مواضيعها بين العلوم الطبيعية والعلوم الإنسانية والأدب العالمي والروايات وأدب الأطفال. كما أسست مبادرة كلمة قاعدة بيانات المترجم التي تضم أكثر من 600 اسماً متخصصاً بمختلف المجالات. وبلغ عدد الكتب المطروحة عبر منصة كلمة نحو 900 كتاب في عام 2016.