تأليف: كلمة للترجمة
الراوي: مشروع كلمة للترجمة
المدة: 0 ساعة 36 دقيقة
الفئة: ملخصات
اللغة العربية عريقة الحضور متصلة الأثر في فرنسا منذ بدايات عصر النهضة حتى الوقت الراهن. ومما لا شك فيه أن الترجمات الفكرية والعلمية والأدبية عنها أسهمت بقسط وافر في التحولات المعرفية والجمالية التي عرفها أوروبا والعالم بأسره. لا غرابة إذن أن يعدها المؤلف «كنز فرنسا» الثمين الذي يجب أن يعاد كشفه واستثماره بشكل يليق بهذه اللغة الجميلة النبيلة وبالحضارة التي تمثلها وتحملها وتنقلها. وإذا كان الكتاب يتجه في الأصل إلى القارئ الفرنسي فما ذلك إلا محاولة من المؤلف لإقناع المسؤولين بضرورة اتخاذ القرار الصائب المؤجل لتدريسها في المدارس الوطنية الفرنسية، باعتبارها لغة عالمية كبرى ماضياً وحاضراً ومستقبلاً، وسيحتاجها الباحث والموظف ورجل الأعمال، هذا بالإضافة لكونها لغة الهوية العميقة لملايين الطلاب الفرنسيين من ذوي الأصول العربية. وإنه لفي حكم المؤكد أن القارئ العربي سيفيد كثيراً من هذا الكتاب الذي يجمع بين الجدية والمقروئية، وذلك ليتعرف على نظرة الآخر إلى لغته وثقافته، وسيدرك مدى تأثيرها في الحضارة الغربية والإنسانية عموماً، وقد يكتشف هو أيضاً أن لغته العريقة الغنية المتجددة هي «كنز للعالم» وليس لفرنسا وحدها.
مشروع كلمة للترجمة مبادرة طموحة من قبل صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبو ظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، بهدف إحياء حركة الترجمة، وزيادة معدلات القراءة باللغة العربية على المستويين المحلي والإقليمي، حيث تعمل المبادرة على إقامة وتنظيم مختلف الأنشطة المتعلقة بالترجمة. وساهمت هذه المبادرة في ترجمة مختلف الأعمال إلى اللغة العربية ونشرها، حيث تتنوع مواضيعها بين العلوم الطبيعية والعلوم الإنسانية والأدب العالمي والروايات وأدب الأطفال. كما أسست مبادرة كلمة قاعدة بيانات المترجم التي تضم أكثر من 600 اسماً متخصصاً بمختلف المجالات. وبلغ عدد الكتب المطروحة عبر منصة كلمة نحو 900 كتاب في عام 2016.