تأليف: كلمة للترجمة
الراوي: مشروع كلمة للترجمة
المدة: 0 ساعة 32 دقيقة
الفئة: ملخصات
في هذا الكتاب، ترسم فليْرتي ما بدأ يُطلعنا عليه علم الأعصاب بشأن الدافع إلى الكتابة والإبداع، والحُبسة الإبداعيّة ومعالجتها، والأسس اللحائيّة والحوفيِّة لهذه الدوافع والـحُـبسات، وأخيراً الجوانب العصبيِّة للعلاقة بين الاستعارة والصوت الداخلي والإلهام. تسبر فليرتي في «داء منتصف الليل» أغوار الكتابة بوصفها الإنجاز السّامي، وتكشف عمّا تنطوي عليه الحالات الذهنيّة المؤثِّرة في الإبداع من تجاذب وتناقض يتمثل في العلاقة بين العقل والجسد ومصادر الخيال. لكنّ اهتمامها الرئيس لا يتركّز على الكتابة بصيغها المعرفيّة بقدر ما يتركّز على الآليّة التي يمكن بموجبها لكلّ من طب الأعصاب والأدب أن يرتبطا لا بما يجعل الكُتَّاب قادرين على الكتابة وحسب، بل برغبتهم في ذلك وحاجتهم إليها أيضاً؛ إذ توصّل أطباء الأعصاب إلى أنّ التغيّرات الحاصلة في منطقة معيّنة من الدماغ يُمكن أن تُثمر ظاهرة فرط الكتابة أو الهايپرغرافيا، وهو مصطلح طبيّ للتعبير عن رغبة عارمة في الكتابة. فالهايپرغرافيا ونقيضها المعروف باسم حُبسة الكاتب، تنجمان عن أوضاع شاذّة ومعقّدة في الدافع البيولوجي الأساس إلى التواصل. ويُركِّز هذا الكتاب على اكتشاف العلاقة المعقّدة بين العاطفة والكتابة، مستعيناً بأمثلة من الأدب، ومن المَرْضى، ومن بعض تجارب فليرتي الذاتيّة.
مشروع كلمة للترجمة مبادرة طموحة من قبل صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبو ظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، بهدف إحياء حركة الترجمة، وزيادة معدلات القراءة باللغة العربية على المستويين المحلي والإقليمي، حيث تعمل المبادرة على إقامة وتنظيم مختلف الأنشطة المتعلقة بالترجمة. وساهمت هذه المبادرة في ترجمة مختلف الأعمال إلى اللغة العربية ونشرها، حيث تتنوع مواضيعها بين العلوم الطبيعية والعلوم الإنسانية والأدب العالمي والروايات وأدب الأطفال. كما أسست مبادرة كلمة قاعدة بيانات المترجم التي تضم أكثر من 600 اسماً متخصصاً بمختلف المجالات. وبلغ عدد الكتب المطروحة عبر منصة كلمة نحو 900 كتاب في عام 2016.