تأليف: كلمة للترجمة
الراوي: كلمة للترجمة
المدة: 1 ساعة 02 دقيقة
الفئة: الشعر والنثر
إنّ التحرّك الكبير لمحبّة طافحة قادرة على غسل قلبها كما يغسل المدّ الشاطئ، وعلى تسوية جميع أشكال التفاوت البشريّ الذي يسدّ قلب المجتمع المخمليّ، قد حال دونه ألف سدّ وسد من سدود الأنانيّة والغُنج والطموح. ولم تعد الطيبة تروق لها إلّا كأناقة. صحيح أنّها كانت ما تزال مستعدّة لأن تتصدّق بشيء من مالها وعنائها ووقتها، ولكنّ جزءاً كاملاً من ذاتها بقي محجوزاً، ولم تعد تمتلكه. كانت تقرأ وتحلم صباحاً وهي في سريرها، ولكن بذهنٍ زائفٍ صارَ يتوقّف عند الأشياء من الخارج وينظر في ذاته لا ليعمّقها وإنما ليُعجب بها بتلذّذ ودلال كما لو أنّها كانت أمام مرآة... وتحوّل سِحر الشتاء إلى متعة الشعور بالبرد، وأغلقت بهجةُ الصيد قلبَها على أحزان الخريف. وأحياناً، بينما تمشي وحدها في الغابة، كانت تبغي استعادة المصدر الطبيعيّ للمسرّات الحقيقية. ولكنّها في الأجمات الحالكة، كانت تتّشح بفساتين متلألئة. ومتعة الأناقة كانت تقطع فرحها بأنّها وحدها وبأنّها تحلم.
مشروع كلمة للترجمة مبادرة طموحة من قبل صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبو ظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، بهدف إحياء حركة الترجمة، وزيادة معدلات القراءة باللغة العربية على المستويين المحلي والإقليمي، حيث تعمل المبادرة على إقامة وتنظيم مختلف الأنشطة المتعلقة بالترجمة. وساهمت هذه المبادرة في ترجمة مختلف الأعمال إلى اللغة العربية ونشرها، حيث تتنوع مواضيعها بين العلوم الطبيعية والعلوم الإنسانية والأدب العالمي والروايات وأدب الأطفال. كما أسست مبادرة كلمة قاعدة بيانات المترجم التي تضم أكثر من 600 اسماً متخصصاً بمختلف المجالات. وبلغ عدد الكتب المطروحة عبر منصة كلمة نحو 900 كتاب في عام 2016.