تأليف: مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة
الراوي: سهير العجاوي
المدة: 0 ساعة 34 دقيقة
الفئة: القيادة والإدارة
يتناول كتاب «الائتلاف في الاختلاف» فكرةَ التنوع وعلاقتها الجذرية بالابتكار؛ لأنَّ مقاربةَ أيِّ مشكلةٍ عَبْرَ مداخلَ مختلفةٍ تثمر بالضرورة نتائج جيدة. فالتنوُّع الثقافي يقدِّم للعالم واحدة من أعظم فرص الإبداع. كما أنَّ علاقة التنوُّع بالابتكار علاقة تبادليَّة لا سببيَّة، فالمؤسَّسة التي توظِّفُ فِرَقَ عملٍ ينتمي أفرادُها إلى ثقافاتٍ متعدِّدة، تقدم حلولاً أفضل. وحين ينبعُ التنوُّع من فكرٍ استراتيجيٍّ، يصبح مصدراً للحلول الابتكاريَّة، ويحقق منفعة اقتصاديَّة. لكن التنوُّعَ وحده لا يضمن الابتكار، فعالمنا ينتظر تنوُّعاً نابعاً من الذكاء الثقافي، وهو القدرة على العمل بكفاءة في بيئات عمل منفتحة. ومن هذا المنظور، لا نعتبر الابتكارَ مشكلةً تحتاج إلى حل، بل كنزاً دفيناً ينتظر مَن يكتشفه.
أُطْلِقَت مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم بمبادرة شخصية من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله" في مايو 2007م، ومنذ إعادة هيكلة إدارتها في الذكرى السادسة لتأسيسها، وتحديداً في مايو 2013 أطلقت المؤسسة العديد من المبادرات الريادية التي تهدف إلى تعزيز مكانة دبي ودولة الإمارات العربية المتحدة على الخارطة المعرفية. وتهدف المؤسسة إلى تقوية الأجيال المستقبلية وتمكينها من ابتكار حلول مستدامة؛ لتيسير عملية المعرفة والبحث في العالم العربي، كما تتعهد بتأسيس مجتمعات قائمة على المعرفة، من خلال تمويل المشروعات البحثية والأنشطة والمبادرات. فهي تدعم الأفكار والابتكار، وفي نفس الوقت تهتم بركائزها الأساسية التي تتمثل في التعليم وريادة الأعمال والبحث والتطوير.