تأليف: مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة
الراوي: مروة العاشور
المدة: 0 ساعة 39 دقيقة
الفئة: التربية والتعليم
قال المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رحمه الله: «ما حقَّقته المرأة في دولة الإمارات خلال فترة وجيزة يجعلني مطمئناً بأنَّ ما غرسناه بالأمس بدأ يؤتي ثماره، ونحمد الله أنَّ دور المرأة في المجتمع بدأ يبرز ويتحقَّق لما فيه خير أجيالنا الحالية والقادمة». وتسليطاً للضوء على ذلك الغَرْسِ الطيِّب الذي أتى ثماره، نقدِّمُ لكم ملخَّصاً ثرياً لكتاب «زايد وتعليم المرأة في أبوظبي، تأليف الأستاذة «مريم سلطان المزروعي»، وهو كتاب علمي موثَّق نشرته دار «كُتَّاب» للنشر عام2015. لقد سعى المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيَّب الله ثراه، إلى الاهتمام بالتعليم بشكل عام وبتعليم المرأة بشكل خاص، ولذا فإنَّ ما حقَّقه الشيخ زايد للنهوض بتعليم المرأة الإماراتية والجهود التي بذلها يعدُّ معجزةً حقيقيَّةً، حيث استطاع ترسيخ ثقافة المساواة والتمكين في مرحلة ريادية مبكِّرة من قيادته الرشيدة. كما أكَّد الشيخ زايد تشجيعه على دخول المرأة ميادين العمل كافَّة بما يتناسب مع طبيعتها، وقد أثبتت المرأة جدارتها وقدرتها على الإنجاز، فظهر الكثير من الشخصيات النسائية مِمَّن تَرَكْنَ بصمةً في تاريخ الإمارات، الأمر الذي يعكس رؤيةً حضاريَّةً واستشرافيَّةً واعيةً.
أُطْلِقَت مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم بمبادرة شخصية من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله" في مايو 2007م، ومنذ إعادة هيكلة إدارتها في الذكرى السادسة لتأسيسها، وتحديداً في مايو 2013 أطلقت المؤسسة العديد من المبادرات الريادية التي تهدف إلى تعزيز مكانة دبي ودولة الإمارات العربية المتحدة على الخارطة المعرفية. وتهدف المؤسسة إلى تقوية الأجيال المستقبلية وتمكينها من ابتكار حلول مستدامة؛ لتيسير عملية المعرفة والبحث في العالم العربي، كما تتعهد بتأسيس مجتمعات قائمة على المعرفة، من خلال تمويل المشروعات البحثية والأنشطة والمبادرات. فهي تدعم الأفكار والابتكار، وفي نفس الوقت تهتم بركائزها الأساسية التي تتمثل في التعليم وريادة الأعمال والبحث والتطوير.