تأليف: مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة
الراوي: سعيد محمود الزويري
المدة: 0 ساعة 34 دقيقة
الفئة: التنمية الذاتية
في كتاب "مجتمع المعرفة" يُسلِّط "جون مورافيك"، الضوء على أهمية شغف المجتمعات بالمعرفة، حيث لا يتوقّف دور الحكومات على نشر الوعي التكنولوجي، وتمكين المعلمين والموظفين من أدوات العصر، والتخلّص من أساليب التعليم والمناهج العتيقة، ومتابعة أداء الطلاب والعاملين والعلماء بانتظام، سواء من خلال الأسرة أو المدرسة، وبناء مجتمع قادر على استيعاب الكفاءات والمنافسة. ويرى "مورافيك"، وهو مفكر مهتم بمستقبل المعرفة، أن دور الحكومات الذكية يشمل تسهيل التبادل المعرفي ووضع سياسات ريادية واستشرافية غير محدودة، تُمكِّن كل فرد في مجتمعاتها من معرفة ذاته، وإدراك وعيه بقدراته ووضعها موضع التطبيق. عندما يلعب كلُّ إنسان دورَه في التعلم والعمل والتعامل، وتُصمم منظومات الأداء العملي والمعرفي لوضع كل خبرة وفكرة في مكانها المناسب، تُصبح عملية التعلم فعلاً إنسانياً غريزياً، فتزدهر المؤسسات، وتتقدم المجتمعات في سُلَّم التنافسية الذي لا يعرف الحدود.
أُطْلِقَت مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم بمبادرة شخصية من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله" في مايو 2007م، ومنذ إعادة هيكلة إدارتها في الذكرى السادسة لتأسيسها، وتحديداً في مايو 2013 أطلقت المؤسسة العديد من المبادرات الريادية التي تهدف إلى تعزيز مكانة دبي ودولة الإمارات العربية المتحدة على الخارطة المعرفية. وتهدف المؤسسة إلى تقوية الأجيال المستقبلية وتمكينها من ابتكار حلول مستدامة؛ لتيسير عملية المعرفة والبحث في العالم العربي، كما تتعهد بتأسيس مجتمعات قائمة على المعرفة، من خلال تمويل المشروعات البحثية والأنشطة والمبادرات. فهي تدعم الأفكار والابتكار، وفي نفس الوقت تهتم بركائزها الأساسية التي تتمثل في التعليم وريادة الأعمال والبحث والتطوير.